سرعة المشي التي تمشي بها قد تتنبأ بطول عمرك

هل أنت فخور بقدرتك على مواكبة أحفادك عند المشي وأثناء المشى؟ إذا كان الأمر كذلك ، فهذا مؤشر جيد على أنه لا يزال أمامك سنوات عديدة . تشير الدراسات إلى أنه بعد سن 65 عامًا ، تعد مدى سرعة المشي في وتيرتك (مشيتك) الطبيعية مؤشرًا موثوقًا به للبقاء على قيد الحياة . يعد قياس سرعة المشي لمسافة قصيرة ، على سبيل المثال عبر غرفة (13 قدمًا أو 4 أمتار) أداة مفيدة للأطباء لتحديد أهداف العلاج والرعاية المناسبة للأشخاص المسنين.

ماهي سرعة المشي التي تتنبأ بحياة أطول

نظرت دراسة كبيرة في سرعة المشي الطبيعية لـ34485 مشاركًا تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكبر من تسع دراسات سابقة . اتبعت هذه الدراسات النتائج لمدة 12 عامًا أو أكثر ، وفي ذلك الوقت مات ما يقرب من نصف المشاركين . ووجدوا تأثيرًا ثابتًا لطول عمر الأشخاص وما إذا كانت لديهم سرعة مشية أسرع أم أبطأ:

ماهي الأسباب التي تحدد سرعة المشي مع تقدمك في العمر؟

هناك العديد من الأسباب التي تجعل الأشخاص يمشون بشكل أبطأ في سن الشيخوخة . المشي نشاط معقد يتأثر بالتغيرات التي تطرأ على العديد من أجهزة الجسم . قد تفكر بشكل طبيعي في أن التهاب المفاصل الذي يؤثر على الوركين والركبتين يؤدي إلى إبطاء وتيرتك (مشيتك) . ولكن يجب أيضًا أن يكون لديك رئتان وقلب يعملان بشكل جيد . والدماغ والجهاز العصبي يجب أن يعملان بشكل جيد أيضا لإرسال رسائل إلى العضلات بحيث أنها تعمل بطريقة منسقة و تحفاظ على وضعك وتوازنك أثناء المشي .

أن الأمر يتطلب خطًا أساسيًا للياقة الهوائية والقوة والتوازن للإسراع في المشي . سرعة المشي الطبيعية عندما لا تحاول المشي بشكل أسرع تتأثر بالمثل بصحتك العامة.

عادة ما يعني المشي ببطء شديد أنك تمشي أقل وأنك تحصل على نشاط بدني أقل بشكل عام . بدون نشاط بدني ، تصبح غير قادر . هذا يمكن أن يؤدي إلى دوامة هبوطية . أنت تمشي وتتحرك أقل فأقل وتقل قدرتك على القيام بذلك . يؤدي عدم التكييف إلى ضعف وقت البقاء .

سرعة المشية وصحتك؟

إذا كنت أنت وطبيبك تتخذان قرارات بشأن العلاجات التي قد تفيدك في عمر أكبر ، فإن معرفة المدة التي من المحتمل أن تبقى على قيد الحياة يمكن أن تكون عاملاً . قد تكون أكثر أو أقل استعدادًا لتلقي علاج قوي أو الخضوع لعملية جراحية تتطلب فترة إعادة تأهيل طويلة إذا كنت تعتقد أن لديك سنين متبقية للعيش فيها.

قد تكون أيضًا أكثر حرصًا على الاعتناء بنفسك واتباع النصائح الطبية الصحية الوقائية إذا كنت تعلم أن أمامك العديد من السنوات الصحية . وإذا كانت مدى سرعة مشيتك تشير إلى أنك في خطر متزايد ، فقد تعمل أنت وطبيبك على الأشياء التي يمكن أن تقلل المخاطر الصحية وتحسن حالتك.

إذا لاحظت أنت وطبيبك أنك تمشي أبطأ مما كنت عليه قبل عام أو عامين ، فقد يشير ذلك إلى النظر إلى صحتك بمزيد من التفصيل ، وربما العثور على حالة صحية لم يتم تشخيصها من قبل.

هناك وسائل أخرى يستخدمها الأطباء لتقييم الْعُمْر المحتمل ، وقد يكون بعضها مسألة حكم وليس شيئًا يمكنهم قياسه . سرعة المشي هي شيء يسهل قياسه في المكتب أو في أوقات الضغط باستخدام ساعة توقيت فقط. وهي تكلف فقط وقت الشخص الذي يقوم بالقياس ، وليس بالضرورة أن يكون محترفًا.

كيف يتم اختبار سرعة المشية

لم يعرف المشاركون في الدراسات التي أسفرت عن هذه النتائج أن سرعة مشيهم كانت شيئًا مهمًا ، لذلك من غير المرجح أن يحاولوا المشي أسرع من المعتاد . سيكون هذا مساعدا إذا حاولت قياس سرعة المشي الخاصة بك . وقد تطلب من زوجتك أو صديقك قياسها عدة مرات على مدار عدة أيام مختلفة للحصول على عينة أفضل ، مما يؤدي إلى إخراج قراءات عالية أو منخفضة بشكل طبيعي.

يمكنك محاولة استخدام جهاز المشي وملاحظت السرعة التي تشعرك بالراحة الطبيعية لمقارنة السرعة المقاسة بالمشي لمسافة 13 قدمًا . ولاستخدام اختبار المشي 13 قدمًا ، يجب عليك قسمة عدد الثواني على 4 للحصول على الأمتار لكل ثانية.

كتب الباحثون الجدول و الرسوم البيانية  للرجال والنساء التي تظهر كيف أن متوسط الْعُمْر المتوقع متوسط يختلف على مجموعة من سرعات المشي . وتتم بالمتر في الثانية . بالنسبة للمشي لمسافة 13 قدمًا ، ستأخذ عدد الثواني وتقسمها على 4 لتحصل على الأمتار في الثانية . إذا حددت وقتًا في المشي بوسائل أخرى ، فإليك كيفية ترجمة هذه الأرقام:

• 0.2 متر في الثانية : 0.4 ميل في الساعة أو 300 دقيقة لكل ميل
• 0.6 متر في الثانية : 1.3 ميل في الساعة أو 100 دقيقة لكل ميل
• 0.8 متر في الثانية : 1.8 ميل في الساعة أو 33:30 دقيقة لكل ميل
• 1.0 متر في الثانية : 2.2 ميل في الساعة أو 27:16 دقيقة لكل ميل
• 1.1 متر في الثانية : 2.5 ميل في الساعة أو 24 دقيقة لكل ميل
• 1.4 متر في الثانية : 3.1 ميل في الساعة أو 19:21 دقيقة لكل ميل
• 1.6 متر في الثانية : 3.6 ميل في الساعة أو 16:40 دقيقة لكل ميل

هل يمكن للمشي بسرعة أن يطيل الْعُمْر؟

هذا البحث لا يثبت السبب والنتيجة . ومع ذلك فإن تحسين لياقتك البدنية يرتبط بعيش حياة أطول . إذا حافظت على لياقتك البدنية أو حسنتها مع تقدمك في الْعُمْر ، فقد تقلل من المخاطر الصحية وسرعة المشي الطبيعية . وإذا كان المشي هو أسلوبك المفضل في التمرين ، يمكنك بناء لياقة القلب والأوعية الدموية عن طريق المشي السريع لمدة 30 دقيقة أو أكثر في معظم أيام الأسبوع ، بهدف 150 دقيقة على الأقل في الأسبوع . وفي هذه العملية ، يمكنك تحسين سرعة المشي الطبيعية.

بالإضافة إلى التمارين الهوائية ، يجب أن تمارس أنشطة تقوية العضلات يومين أو أكثر في الأسبوع . وإذا كنت معرضًا لخطر السقوط ،فيجب عليك ممارسة التمارين التي تحافظ على توازنك أو تحسنه.

إذا كنت تعاني من حالة مزمنة لا تسمح لك بممارسة التمارين الهوائية متوسطة الشدة ، فعليك ببساطة أن تحاول أن تكون نشطًا بدنيًا بالقدر الذي تسمح به قدراتك أو حالتك . تحدث إلى طبيبك حول الأنشطة الأكثر ملاءمة لك.