الخراجات عبارة عن أكياس مليئة بالصديد تنتج عادة عن عدوى بكتيرية . يمكن أن تتطور في أي مكان في الجسم ، ولكنها أكثر شيوعًا على سطح الجلد والأسنان . يمكن أن تسبب خراجات الأسنان ألمًا شديدًا وتورمًا في الخد . قد يكون من المفيد شطف الفم بالمياه المالحة أو الغازية أو بيروكسيد الهيدروجين لتسكين الألم والنظافة أثناء عملية العلاج.
لا يفضل استخدام المضادات الحيوية في علاج خراج الأسنان ما لم تكن هناك عدوى شائعة وشديدة . يتم أخذ الأشعة السينية لفهم سبب الخراج وحالة السن ويتم تطبيق خطة العلاج وفقًا لذلك . غالبًا ما يتم تجفيف الخراج وتنظيفه أولاً.
بعد ذلك ، إذا كان من الممكن الحفاظ على السن ، يتم تطبيق علاج قناة الجذر ، وإذا لم يكن الأمر كذلك ، يتم خلع السن . إذا تم إهمال علاج خراج الأسنان ، فقد يتسبب ذلك في مشاكل صحية خطيرة.
ما هو الخراج؟
الخراج هو كيس مليء بالصديد يتطور في أنسجة الجسم ويتشكل نتيجة للعدوى . لونه أحمر أو وردي ، حساس للمس ، حار ومؤلّم . على الرغم من أنه يظهر في الغالب تحت الجلد (خراجات الجلد) ، إلا أنه يمكن أن يتطور أيضًا في أي عضو أو في الفراغات بين الأعضاء (الخراجات الداخلية) . يمكن أن تسبب خراجات الأسنان على وجه الخصوص ألمًا كبيرا ، ورائحة الفم الكريهة ، وحساسية من البرودة ، ومشاكل صحية خطيرة إذا تركت دون علاج.
ما الذي يسبب الخراج؟
تحدث معظم الخراجات بسبب نوع من البكتيريا تسمى المكورات العنقودية الذهبية (staphylococcus) . عندما تدخل البكتيريا إلى الجسم ، يرسل جهاز المناعة خلايا الدم البيضاء إلى المنطقة المصابة لمحاربة العدوى . عندما تهاجم خلايا الدم البيضاء البكتيريا ، فإنها تخلق تجويفًا مليئًا بالقيح ، مما يتسبب في حدوث خراج . يحتوي القيح على الأنسجة الميتة وخلايا الدم البيضاء والبكتيريا .
حالات أخرى نادرة ، يمكن أن يحدث الخراج بسبب الفيروسات أو الفطريات أو الطفيليات . بالإضافة إلى ذلك ، يمكن أن تتسبب الأجسام المبتلعة أو الشعر الناشئ أو انسداد غدد الجسم في تكوين الخراج .
ما الذي يسبب خراج الأسنان؟
يحدث خراج الأسنان عادة عندما تلتهب الأنسجة اللينة (اللب) في قناة الجذر أو تموت نتيجة للعدوى التي تحدث في جذر السن أو حوله . الأسباب الرئيسية لهذه الحاله هي كما يلي:
- تسوس الأسنان
- الأسنان المكسورة أو المصابة بأي شكل آخر
- فتحات في مينا الأسنان
- الحشوات القديمة
- مرض في اللثة
أنواع الخراج
- خراجات الجلد : تصيب عادة الوجه أو الحلق أو الإبط أو الفخذ.
- خراجات الناسور الشعري : تحدث في طيات الورك وتُعرف أيضًا بالشعر النامي.
- الخراجات الشرجية : تحدث في منطقة الشرج (المستقيم).
- خراج بارثولين (كيس) : يحدث في غدد بارثولين الموجودة على جانبي مدخل المهبل .
- خراج النخاع الشوكي : هو نوع من الخراج ينتج في الغالب عن ميكروب السل .
- خراج الأسنان : يمكن أن يحدث داخل الأسنان أو في اللثة أو في العظام التي تثبت الأسنان في مكانها.
يمكن أن تحدث الخراجات أيضًا في الدماغ أو الكلى أو الأعضاء الأخرى كمضاعفات لحالة طبية موجودة.
أنواع خراج الأسنان
أكثر أنواع خراج الأسنان شيوعًا هي:
- الخراج الذروي : يتشكل هذا الخراج عند جذر السن عندما تغزو البكتيريا لب الأسنان . لب الأسنان هو الجزء الأعمق من السن الذي يحتوي على الأوعية الدموية والأعصاب والنسيج الضام . يحدث عادةً نتيجة عدم معالجة تجويف الأسنان أو كسرها أو بسبب علاج الأسنان السابق .
- خراج اللثة : هو نوع من الخراج يظهر في اللثة بالقرب من جذر السن . يتكون من تراكم البكتيريا نتيجة لبقايا الطعام العالقة بين اللثة والأسنان . يمكن أن ينتشر الخراج أيضًا إلى الأنسجة والعظام المحيطة . السبب الرئيسي لذلك هو عدم وجود رعاية منتظمة للأسنان . يمكن أن يسبب تلف اللثة أحيانًا خراجات دواعم الأسنان.
- خراج اللثة : هو خراج يتطور فقط على اللثة ولا يؤثر على الأسنان.
يمكن أن تتفاقم الخراجات غير المعالجة ، مما يؤدي إلى مضاعفات تهدد الحياة.
المضاعفات المحتملة لخراج الأسنان غير المعالج:
- فقدان الأسنان
- عدوى الدم (تسمم الدم)
- انتشار العدوى إلى الأنسجة الرخوة و / أو عظم الفك
- انتشار العدوى في جميع أنحاء الجسم ( يمكن أن تؤدي إلى خَرَاج الدماغ والتهاب القلب والالتهاب الرئوي )
أعراض خراج الأسنان
- نبض وألم شديد ( قد ينتشر أيضًا إلى الأذن والفك والرقبة)
- احمرار وتورم في الخد
- حساسية من البرودة
- ألم عند المضغ أو العض
- تغير في لون الأسنان
- لثة مشرقة وحمراء ومنتفخة
- رائحة الفم الكريهة وفقدان التذوق
- تورم الغدد الليمفاوية تحت الرقبة أو الذقن
- حمى
- صعوبة في فتح الفم على اتساعه أو البلع أو التنفس
ما هو مفيد لألم خراج الأسنان؟
- مسكنات الألم : يمكن أن تساعد المسكنات على تخفيف الألم . أكثر هذه الأدوية فعالية هي المسكنات المحتوية على الإيبوبروفين والباراسيتامول . يمكن للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 16 عامًا استخدام الأسبرين أيضًا . ومع ذلك ، لا تضع الأسبرين على الأسنان الخاملة التي لايوجد بها الم ، فقد يؤدي ذلك إلى تقرحات الفم.
- زيت القرنفل : زيت القرنقل مسكن طبيعي للآلام . صب بضع قطرات من الزيت المخفف على كرة قطنية وضعها على السن المؤلم لمدة من 2-3 دقائق . بعد إزالة القطن ، انتظر 10 دقائق أخرى واشطف فمك بالماء الفاتر . يمكنك أيضًا الغرغرة ببضع قطرات من زيت القرنفل في كوب صغير من الماء.
- الثوم : مضاد حيوي طبيعي ، يمكن للثوم قتل البكتيريا وتسكين الألم . لهذا الغرض ، قم بسحق فص ثوم طازج وافركه على سنك . اشطف فمك بالماء عندما يهدأ الألم.
- الكمادات الباردة : وضع كمادات لتقليل الألم وتورم الخد . ضع مكعبات الثلج في كيس ولفها بقطعة قماش جافة ، ثم ضعها على الخد المتورم دون الضغط عليها . يمكنك وضعها كل 15 دقيقة.
بالإضافة إلى ذلك ، فإن شطف الفم بالملح الصخري أو الكربونات أو بيروكسيد الهيدروجين ، التي لها خصائص مضادة للبكتيريا ، يمكن أن يخفف مؤقتًا من خَرَاج الأسنان يجب أن تكون الكمية على النحو التالي :
- الماء المالح : نصف ملعقة صغيرة من الملح الصخري في نصف كوب ماء دافئ
- المياه الغازية : رشة ملح ونصف ملعقة كبيرة من صودا الخبز في نصف كوب ماء دافئ
- بيروكسيد الهيدروجين (ماء مؤكسج) : ماء مؤكسد يساوي فنجان قهوة من الماء الدافئ (يجب عدم ابتلاع الخليط أبدًا)
علاج الخراج
علاج خراج الأسنان
يتم إجراء أشعة سينية للأسنان أولاً لتحديد حالة السن والخراج وما إذا كانت العدوى قد انتشرت إلى أسنان أخرى . اعتمادًا على نوع وشدة الخراج ، عادةً ما يتم استخدام العلاجات التالية :
- تصريف الخراج : يتم إجراء شق صغير على الخراج للسماح للصديد بالتدفق للخارج . بعد أن يتم تفريغ القيح تمامًا ويهدأ التورم ، يتم تنظيف منطقة الخراج بمحلول ملحي . بعد هذا الإجراء ، عادةً ما يتم إجراء علاج قناة الجذر لإنقاذ السن.
- علاج قناة الجذر : أولاً ، يتم الوصول إلى جذر السن عن طريق حفر الجزء العلوي من السن بالحفر . تتم إزالة الأنسجة التالفة (اللب) وتطهير قنوات الجذر تمامًا لمنع خطر تكرار العدوى . ثم يتم ملء وإغلاق قناة الجذر وغرفة اللب . إذا لزم الأمر ، يمكن تغطية السن بتاج دائم.
- قلع السن : إذا لم يكن من الممكن الحفاظ على السن من الخراج ، فيجب خلعه . يتم تنظيف وتطهير التجويف الذي يتكون بعد قلع السن جيدًا . يمكن استخدام علاج الزرع لاستبدال السن المفقود.
يتم استخدام هذه العلاجات تحت التخدير الموضعي . لا توصف المضادات الحيوية إلا إذا انتشرت العدوى أو كان لدى المريض جهاز مناعة ضعيف . في الخراجات المتكررة ، قد يكون من الضروري إزالة الأنسجة المريضة جراحيًا تحت تأثير التخدير العام . يتم إجراء هذه الجراحة بواسطة جراح الفم .
في خراجات اللثة ، يتم تفريغ الصديد في المنطقة ذات الصلة تمامًا . بعد ذلك ، يتم تنظيف اللثة وجذور الأسنان جيدًا وتطهيرها لمنع تكرار حدوث الخراج .
كم من الوقت يستغرق ألم خَرَاج الأسنان؟
بعد العلاج ، يختفي وجع الأسنان تمامًا في غضون أيام قليلة.
علاج الخراجات الأخرى
العلاجات الرئيسية المستخدمه في أنواع الخراج الأخرى هي:
- المضادات الحيوية : يمكن وصفها لإزالة العدوى ومنع انتشارها.
- إجراء التصرف : يتم إجراء الشق على منطقة الخراج تحت تأثير التخدير الموضعي . ثم يتم تفريغ القيح عن طريق التصريف بالإبرة.
- التدخل الجراحي : عندما لا يكون من الممكن تصريف القيح بطريقة التصريف بالإبرة ، خاصة في الخراجات الداخلية ، فقد يتطلب الأمر التدخل الجراحي . قد تختلف الجراحة التي يتم إجراؤها تحت التخدير العام اعتمادًا على نوع الخراج ومكان وجوده في الجسم .
ما هو تمزق الخراج؟
تمزق الْخَرَاجُ هو تمزق تلقائي للخراج نتيجة عوامل فيزيائية . عندما ينمو الْخَرَاجُ و يصبح الْخَرَاجُ أكبر ، فمن المرجح أن ينفجر ويسبب إفرازات.
عندما يتمزق خَرَاج الأسنان ، يتوقف الألم فجأة ويشعر الفم بطعم سيئ بسبب تدفق القيح . يمكن أن يتسبب ذلك في انتشار العدوى عن طريق تلويث الأسنان الأخرى . بالإضافة إلى ذلك ، نظرًا لأنه لا يزال من الممكن العثور على البكتيريا في منطقة الْخَرَاجُ ، يمكن تكرار تكوين الْخَرَاجُ . لذلك ، عندما يتمزق الْخَرَاجُ ، من الضروري الذهاب إلى طبيب الأسنان على الفور.
الإجراءات التي يمكن اتخاذها عند انفجار خَرَاج الأسنان هي:
- تنظيف الفم جيدًا بالكثير من الماء
- كثرة الغرغرة بالماء المالح
نصائح مفيدة لخراج الأسنان
- عند حدوث خراج الأسنان ، حدد موعدًا مع طبيب الأسنان على الفور لتجنب المضاعفات مثل فقدان الأسنان.
- تجنب الأطعمة والمشروبات الساخنة والباردة . حاول أن تأكل الأطعمة الدافئة والناعمة.
- لا تتناول أي شيء حلو (السكريات) .
- لا تستخدم سن الْخَرَاجُ أثناء تناول الطعام.
- نظف أسنانك بفرشاة أسنان ناعمة ولا تنظف أسنانك مؤقتًا بالخيط حول سن الْخَرَاجُ .
- لا تحاول أبدًا ثقب خَرَاج الأسنان بنفسك . هذا يمكن أن يسبب انتشار العدوى أو دخولها في مجرى الدم .
