جذر عرق السوس نبات طبي تم استخدامه لعدة قرون في علاج مشاكل المعدة والجهاز التنفسي . يعتبر جذر عرق السوس ، الذي تستخدم جذوره الليفية كمحلي ، “دواء إرشاديًا” في الطب الصيني لأنه توجيه . حلاوة الجذر ترجع إلى حمض الجلسرهيزيك الذي يحتوي عليه ، وهو أحلى 50 مرة من السكر . اليوم ، يتم استخدامه في علاج العديد من الأمراض ، بما في ذلك السعال والبرد ، وأمراض المعدة والتهاب الأمعاء ، والإمساك ، وأعراض سن اليأس . وفي العناية بالبشرة والشعر كما ويستخدم جذر عرق السوس على نطاق واسع كتوابل وفي طب الأعشاب وفي صناعة الشامبو ولإضفاء نكهة على المنتجات الغذائية . جذر عرق السوس ، الذي له نكهة حلوى قوية ، يغلي لعمل شراب ويستهلك بكثرة في أشهر الصيف.
ما هو جذر عرق السوس؟
جذر عرق السوس جذر نبات يسمى العرقسوس غلابرا (Glycyrrhiza glabra) من عائلة البقوليات التي تنمو في البحر الأبيض المتوسط وآسيا . ينمو على الضفاف الرملية للأنهار والجداول . يتم تنظيف وتجفيف الجذور التي تمت إزالتها من التربة في الخريف . تم تحديد 134 من المركبات العلاجية المحتملة المختلفة ، بما في ذلك مركبات الفلافونويد والعديد من الإستروجين النباتي في محتوى جذر عرق السوس ، الذي له بنية معقدة . وهو نبات ثمين يوفر فوائد معجزة من حيث الصحة.
كيفية استخدام جذر عرق السوس؟
الجذور . على الرغم من أنها المكون الأساسي المستخدم في المكملات والأدوية العشبية ، إلا أن الأوراق تُقدّر أيضًا لفوائدها المضادة للميكروبات . تباع جذور عرق السوس المجففة في عبوات ، ككتل مقطعة أو أعواد ، أو على شكل مساحيق . وايضا تتوفر منه كبسولات وأنواع سائلة (زيت عرق السوس) .
خلاصة جذر عرق السوس
يتم تضمينه في تكوين قطرات السعال والشراب والملينات . كما ويتم استخدامه كمُحلي في الحلوى والمشروبات .يجب ألا يتجاوز استهلاك مستخلص عرق السوس 30 مجم / مل من حمض الجلسرهيزيك يوميًا . يمكن أن يسبب المزيد من الآثار الجانبية غير المرغوب فيها.
مسحوق عرق السوس
يمكن استخدام جذر عرق السوس بشكل مسحوق خاصة في علاج الأكزيما وحب الشباب . كمرهم منظف للبشرة ،يمكن أن يحسن أعراض الاحمرار والتورم والحكة والطفح الجلدي.
شاي عرق السوس
عندما يتم تناول جذر عرق السوس كشاي ، فإنه يمنح الراحة في مشاكل الجهاز الهضمي والجهاز التنفسي . وهو جيد للسعال ، ويخفف من الإمساك ، ومقشع.
عسل عرق السوس (شراب عرق السوس / جذر عرق السوس)
تُغلى جذور عرق السوس الطازجة أو المجففة في الماء حتى يصبح قوامها كثيفًا . يتم الحصول على مستخلص حلو لامع أسود اللون يذوب بسهولة في الماء . عند تناوله على شكل أقراص استحلاب ، فإنه يلين الصدر ويوقف السعال . جذر عرق السوس ، الذي يمتص في الفم ، يخفف من آلام المعدة . يمكن تفضيل عسل عرق السوس ، وهو النوع الكثيف من جذر عرق السوس ، في الحالات التي تتطلب استخدام الكورتيزون (مرض أديسون) . يجب تناول 0.5-1 جم يوميًا في اضطرابات الجهاز التنفسي العلوي ؛ يجب تناول 1.5-3 جم في اضطرابات المعدة.
ما هو DGL (منزوع الجلسرين) ؟
منزوع الجلسرين (deglycyrrhizinated DGL) هو نوع أكثر أمانًا من جذر عرق السوس مع كمية مخفضة من glycyrrhizin (جليسيررهيزين) . يوصى به لأعراض الجهاز الهضمي التي قد تتطلب استخدامًا لفترات طويلة . لحماية المعدة والمريء من الحمض عن طريق زيادة إنتاج المخاط . ويمكنه علاج القرحة . يجب ألا يحتوي DGL على أكثر من 2 بالمائة من الجليسيررهيزين . وهو متوفر في أقراص قابلة للمضغ وكبسولات ومساحيق . لا ينبغي أن تستهلك أكثر من 5 جرامات في اليوم.
فوائد جذر عرق السوس
- مفيد للسعال : بفضل خصائصه المضادة للالتهابات ، فهو مفيد لالتهاب الحلق عند تناوله كشاي . شراب السعال والقطرات التي تحتوي على عرق السوس فعالة.
- يزيد من مقاومة الجسم للإجهاد : يساعد جذر عرق السوس على تنظيم مستويات الهرمونات المرتبطة بالتوتر.
- يقلل من أعراض انقطاع الطمث والمتلازمة السابقة للحيض : بفضل الطبيعة الاستروجينية النباتية لجذر عرق السوس ، له تأثير شبيه بالإستروجين في النساء . وهو خيار طبيعي لعلاج المشاكل الهرمونية ، بما في ذلك الهبات الساخنة أثناء انقطاع الطمث . يمكن أن تساعد كبسولة العرقسوس يوميًا في تحقيق التوازن والتحكم في إنتاج الهرمونات . في الوقت نفسه ، يعتبر شاي جذر عرق السوس فعالًا جدًا في تخفيف العصبية والتورم والألم والتشنجات السابقة للحيض.
- ينظف الجهاز التنفسي ، وهو مقشع : يمكن أن يساعد في إزالة التهابات الجهاز التنفسي مثل التهاب الشعب الهوائية ويساعد الجسم على إنتاج مخاط صحي.
- يهدئ مشاكل الجهاز الهضمي : المكونات المهدئة في جذر عرق السوس تهدئ الجهاز الهضمي وهي علاج طبيعي للحرقة والغثيان وآلام المعدة والتسمم الغذائي وعسر الهضم.
- يزيد الطاقة والقدرة على التحمل من خلال تقوية جهاز المناعة : بفضل طبيعته المضادة للفيروسات ، يمكن استخدامه في علاج التهاب الكبد C ، وفيروس نقص المناعة البشرية والإنفلونزا .
- يخفف آلام العضلات والمفاصل : يساعد في تخفيف تقلصات العضلات كمضاد للتشنج وآلام المفاصل كمضاد للالتهابات . يتم استخدامه في علاج التهاب الجراب والتهاب الأوتار والتهاب المفاصل.
- يحمي صحة البشرة والشعر : استخدام جذر عرق السوس على البشرة كمرهم 2-3 مرات في اليوم فعال في علاج الأكزيما والصدفية والطفح الجلدي والحكة وجفاف البشرة . يمكن أن يمنع جذر عرق السوس قشرة الرأس والصلع.
- يحمي الأسنان : يوصي الخبراء بوضع جذر عرق السوس ضد تسوس الأسنان بسبب خصائصه المضادة للبكتيريا.
- يزيل التعب : له تأثير موازن على التمثيل الغذائي . يمكن أن يقويك إذا كنت تشعر بالتعب ، ويهدئك إذا كنت متوترًا وسريع الانفعال.
- يخفض مستوى الكوليسترول : أظهرت الدراسات أن الاستهلاك المنتظم لجذر عرق السوس يقلل من مستويات الكوليسترول وينتج تأثيرًا مضادًا للأكسدة .
- يمنع الاكتئاب : يحتوي جذر عرق السوس على العديد من المركبات المضادة للاكتئاب . يُعتقد أن هذه المركبات يمكن أن تمنع الاكتئاب الخفيف إلى المعتدل عن طريق زيادة مستوى السيروتونين في الجسم.
- يحمي الكبد ويزيد من تدفق الصفراء
- يخفف الصداع ويخفض الحمى
- مدر للبول
- يمكن أن يساعد في إنقاص الوزن عن طريق تقليل الدهون في الجسم.
- له خاصية ملينه (ملين)
هل جذر عرق السوس يساعد على إنقاص الوزن؟
تظهر الدراسات انخفاضًا كبيرًا في كتلة الدهون في الجسم لدى الأشخاص الذين يستهلكون 3 جرامات من خلاصة عرق السوس يوميًا لمدة شهرين . يوصي بعض الخبراء بالاستخدام الروتيني لجذر عرق السوس كل أسبوعين بعد كل شهرين من الاستخدام.
ومع ذلك ، بما أن جذر عرق السوس قد يسبب بعض الآثار الجانبية عند استخدامه لفترة طويلة ، يجب تحديد الجرعة المناسبة تحت إشراف الطبيب . يمكن إضافة شاي جذر عرق السوس إلى النظام الغذائي وبرنامج التمارين الذي أوصى به أحد الخبراء لفقدان الوزن بطريقة صحية.
ما هي الأمراض التي يفيدها جذر عرق السوس؟
متلازمة الأمعاء المتسربة
بفضل خصائصه المضادة للالتهابات والمهدئة ، يمكن أن يكون جذر عرق السوس علاجًا طبيعيًا للتغلب على متلازمة الأمعاء المتسربة ، وهو مرض مرتبط بمشاكل صحية جهازية.
ارتجاع حمضي
يمكن أن يخفف عرق السوس DGL ، الذي يوفر جرعة أكثر أمانًا عن طريق تقليل كمية glycyrrhizin (جليسيررهيزين) في محتواه من أعراض الارتجاع الحمضي كعلاج بديل . ينصح بعض الأطباء وأخصائيي الطب البديل باستخدام DGL ، الذي تم جعله مناسبًا للاستخدام على المدى الطويل . من خلال دعم نشاط المخاط ، فإنه ينشئ حاجزًا ضد الأحماض الموجودة في المعدة والمريء ، مما يساعد على التئام الأنسجة التالفة ومنع تكوين ارتداد الحمض في المستقبل . تعتبر الأقراص القابلة للمضغ التي يتم تناولها قبل الوجبات فعالة في حماية المعدة.
متلازمة التعب المزمن والاكتئاب
حمض الجلسرهيزيك الموجود في جذر عرق السوس فعال في الأداء المتوازن للغدد الكظرية التي تتحكم في هرمونات التوتر . عندما تنخفض مستويات هرمون التوتر ، عادة ما يزداد التهيج والضعف والحزن والقلق . وتقل مقاومة الجسم للعدوى ومسببات الحساسية . يساعد Glycyrrhizin (جليسيررهيزين) على زيادة الطاقة وتقليل الإجهاد عن طريق موازنة نشاط الكورتيزول . يحتوي جذر عرق السوس أيضًا على الحمض الأميني Asparagine (الأسباراجين) ، وهو ضروري للحفاظ على التوازن في الجهاز العصبي للجسم.
أمراض القلب والأوعية الدموية
أظهرت الدراسات السريرية أن التأثير المضاد للأكسدة لجذر عرق السوس يحمي صحة الشعيرات الدموية ، ويمكن أن يمنع الانسداد وتكوين اللويحات عن طريق الحد من تلف الكوليسترول السيئ ، ويساهم في الأداء الصحي للقلب.
القوباء المنطقية والهربس البسيط (الهربس)
إن الطبيعة المضادة للفيروسات لجذور عرق السوس فعالة في شفاء الجروح المرتبطة بفيروس الهربس . يستخدم مستخلص العرقسوس في علاج قروح البرد والحروق الليلية والقوباء المنطقية . يمكن وضع مرهم مصنوع من خلاصة عرق السوس على المنطقة المصابة من 4 إلى 5 مرات في اليوم.
القرحة
يمكن أن يساعد في منع القرحة عن طريق خفض مستويات حمض المعدة . يمنع تهيج والتهاب الجهاز الهضمي . نظرًا لأن الجلسرهيزين ، المكون النشط لجذر عرق السوس ، يمكن أن يزيد من ضغط الدم لدى الأشخاص المعرضين لذلك ، يمكن استخدام نوع DGL بدلاً من مضادات الحموضة في علاج القرحة والتهاب المعدة ، مما يوفر استخدامًا أكثر أمانًا.
أمراض الجهاز التنفسي
بسبب تأثيره المضاد للحساسية ، غالبًا ما يستخدم جذر عرق السوس في علاج حمى القش و التهاب الأنف التحسسي والتهاب الملتحمة والربو القصبي . يمنع الاحتقان من خلال المساعدة على تفكيك المخاط وتخفيفه وإزالته من الشعب الهوائية.
التهاب الكبد
بفضل مركباته المضادة للأكسدة ، يحمي جذر عرق السوس الكبد ويدعم عملية شفائه . تساعد خصائصه المضادة للالتهابات في تخفيف التهاب الكبد المرتبط بالتهاب الكبد.
كما أن عرق السوس فعال في علاج انتفاخ الرئة والالتهابات الفطرية ومرض لايم والسل والنقرس.
طريقة عمل شراب عرق السوس؟
شراب عرق السوس مشروب يتم تناوله في الغالب كمشروب منعش . يتم الحصول عليه نتيجة نقع جذر عرق السوس بالماء . يتم غسل الجذور الطازجة وتنظيفها وتجفيفها في الشمس . تُسحق الجذور المجففة ، مع قشورها ، على أرضية صلبة وتتحول إلى مسحوق . في بعض المناطق ، يتوفر عرق السوس بسهولة في شكل مسحوق.
يُعجن مسحوف عرق السوس ، بصودا الخبز ومسحوق القرفة مضافًا إليه لإعطائه الرائحة . يتم ملؤها في وعاء عميق . يضاف إليها الماء للتخمير . يُسكب الماء مرة أخرى على المسحوق ويتم تقلبيبه بأستمرار . بهذه الطريقة ، يُسمح لمستخلص الجذر بالمرور في الماء . عندما يحصل الجزء المائي على اللون والطعم المطلوبين ، يتم تصفيته .إذا كان قوامه كَثِيفَا ، فيمكن إضافة الماء لتخفيفه . عادة ما تكون 8-10 ساعات كافية للتخمير . شراب عرق السوس ، الذي يشرب بعد تبريده بالثلج ، هو مشروب داكن اللون وحلو الطعم ولذيذ.
طريقة مختلفة : بعد غسل الجذور توضع على جسم صلب ثم تسحق بالمدق (مدق هاون) . ويؤخذ إلى طوافات خشبية ويضاف الماء عليه . بعد الانتظار لمدة يومين ، يتم تصفيته من خلال الفتحة الموجودة أسفل الطوافه الى القدور أو الأباريق . يسمى هذا السائل ، الذي له قوام كثيف ، بالخميرة . يتم تخفيفه وتعديل تناسقه وعرضه للبيع كشراب عرق سوس.
فوائد شراب عرق السوس
- يزيل الحرارة .
- ينشط .
- يساعد على تقليل حصوات الكلى .
- يخفف من امراض الصدر .
- مزيل للبلغم.
- مفيد للسعال.
- مدر للبول .
- يخفف من البحة
- مفيد للإمساك .
- يعالج عسر الهضم .
الاستهلاك المفرط من شراب عرق السوس يمكن أن يسبب فشل الجهاز التنفسي ، وتراكم الماء والصوديوم في الكلى ، وانخفاض مستوى البوتاسيوم في الجسم . المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم وقصور القلب يجب ألا يتناولوا شراب عرق السوس.
طريقة عمل شاي عرق السوس؟
يُسكب كوب شاي من الماء المغلي على نصف ملعقة صغيرة (1.5 جم) من أوراق عرق السوس المجففة ويُترك للتخمير . أو يصب الماء البارد على الأوراق ويغلى ببطء لمدة 15 دقيقة ثم يصفى . إذا كنت ستستخدم جذور النبات ،يمكنك تحضير الجذور التي قطعتها إلى قطع صغيرة أو طحنتها بنفس الطريقة . يمكنك تناول الشاي الخاص بك والذي يمكنك تنكيهه بالنعناع والقرفة والزنجبيل والقرنفل والعسل بعد الوجبات بما لا يتجاوز 3 أكواب شاي في اليوم.
أضرار عرق السوس
- يمكن أن يؤدي استهلاك جذر عرق السوس أثناء الحمل إلى الإضرار بنمو دماغ الطفل و يزيد من خطر الولادة المبكرة أو الإجهاض .
- يوصى بعدم استخدامه من قبل النساء المرضعات .
- يمكن أن يؤدي الاستخدام طويل المدى إلى ارتفاع ضغط الدم والتعب المزمن وانخفاض مستويات البوتاسيوم .
- لا ينبغي تناوله مع الأدوية التي يمكن أن تخفض مستويات البوتاسيوم ، مثل مدرات البول والكورتيكوستيرويدات.
- ينصح الأشخاص المصابون بأمراض الكبد الصفراوية وتليف الكبد والسكري والفشل الكلوي الحاد باستشارة الطبيب قبل استخدام جذر عرق السوس.
- لا ينبغي أن يستهلك من قبل النساء المصابات بسرطان الثدي والرحم والمبيض ، حيث قد يكون له تأثيرات شبيهة بهرمون الاستروجين.
- يمكن أن يتفاعل مع أدوية أخرى ويسبب تفاقم فرط التوتر (حالة عضلية ناجمة عن مرض عصبي) ونقص بوتاسيوم الدم ( نقص البوتاسيوم).
- يمكن أن يؤدي استخدام الجرعات المرتفعه وطويلة الامد لدى الرجال إلى ضعف الانتصاب (صعوبة في الانتصاب).
- يجب التوقف عن تناول جذر عرق السوس قبل أسبوعين من العملية الجراحية ، لأنه قد يتداخل مع التحكم في ضغط الدم أثناء العمليات الجراحية .
- الوذمة الرئوية والاضطرابات الأيضية لوحظت مع الاستخدام لفترات طويلة .
- لا ينصح به للأطفال دون سن 10 سنوات .
- يجب على المرضى الذين يعانون من أمراض القلب أو المصابين بارتفاع ضغط الدم توخي الحذر عند تناول جذر عرق السوس.
- يمكن أن يكون خطيرًا على الأشخاص الذين يعانون من حساسية البقوليات ، مثل البازلاء والفاصوليا .
- إذا تم استخدامه بجرعة زائدة لأكثر من ستة أسابيع ، فقد يؤدي ذلك إلى تراكم الماء والصوديوم في الجسم.
