ما هي الميسوفونيا ولماذا تحدث؟ الاعراض وطرق العلاج

الميزوفونيا ، المعروفه أيضًا باسم اضطراب حساسية الصوت ، هي اضطراب عصبي نفسي نادر غير مفهوم . يكون الشخص شديد الحساسية لجميع أنواع الأصوات القادمة من الخارج (أصوات سياج ، بلع ، سعال ، صفع بالفم ، موسيقى ، ضحك ، إلخ).

هذا المرض أكثر شيوعًا لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطراب القلق السلوكي وارتفاع شدة القلق والتوتر . الميسوفونيا مشكلة يمكن مواجهتها في 2 من كل 10 أشخاص. تحدث عادةً عند المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و 12 عامًا وهي أكثر شيوعًا عند النساء.

لا يوجد علاج محدد للمرض ؛ يمكن العثور على أفضل حل لها من قبل الأطباء النفسيين . بالنظر إلى أن الميسوفونيا هي اضطراب نفسي ، فإن الأسلوب والفهم الصحيحين سيكونان ذا أهمية كبيرة لصحة الشخص .

ما هي الميسوفونيا؟

قد تختلف أعراض وشدة المرض من شخص لآخر . يجد بعض الأشخاص أن الأصوات غير مريحة أو مؤلمة ، في حين أن البعض الآخر قد يكون له ردة فعل خوف من تلك الأصوات.

قد لا يشعر بعض المرضى بالانزعاج الشديد من هذا الحاله . يمكن أن يحدث المرض لدى الأشخاص الذين يعانون من القلق والاضطرابات السلوكية.

ما الذي يسبب الميسوفونيا؟

على الرغم من عدم تحديد السبب الدقيق للمرض ، إلا أنه من بين الأفكار الشائعة التي قد تنشأ نتيجة تطور الدماغ لأعراض جسدية ونفسية غير طبيعية . بالاضافة إلى ؛

• اضطراب الوسواس القهري (OCD) : الوساوس هي أفكار مقلقة تسبب القلق . قد يظهر الخوف من التلوث والقلق على النظام والتماثل والخوف من إساءة فهم الاشخاص واكتناز الأشياء ذات القيمة أو التي لا قيمة لها.

• اضطرابات القلق : يقلق الأشخاص المصابون باضطرابات القلق بشأن الأحداث والمواقف التي لا يمكن السيطرة عليها . تتمثل الأعراض الرئيسية في صعوبة التركيز ، والتهيج ، والتعب ، والتوتر العضلي ، والتعرق في راحة اليد ، والإسهال ، والتنميل ، والوخز ، ومشاكل النوم.

• متلازمة توريت : متلازمة توريت هي مرض عصبي . يسبب حركات جسدية متكررة لا إرادية . من بين الأعراض الرمش ، والرغبة في الشم ، والتحدث مع النفس ،  والحركات اللاإرادية في الكتف والرأس .

أسباب أخرى للميسوفونيا :

• رنين في الأذنين (طنين الأذن) .
• فقدان السمع،
• تلف الأذن لأي سبب من الأسباب.
• عملية جراحية للإذن،
• التعرض للأصوات الصاخبة لفترة طويلة ،
• الصداع النصفي ،
• الدوار ،
• صدمة الدماغ
• الاكتئاب أو اضطراب ما بعد الصدمة ،
• مرض كلوي
• شلل في الوجه

أعراض ميسوفونيا

• الحساسية الشديدة للأصوات ، البلع ، والسعال ، ومضغ العلكة ، وصوت السياج ، وتمزيق الورق ، والضحك ، والمنبه على مدار الساعة ، وما إلى ذلك.
• الشعور بعدم الارتياح تجاه المواقف المرئية مثل هز قدم شخص ما أو تمشيط شعره ،
• تغطية الأذنين أو محاولة تجنب الصوت ،
• الشعور بالغضب أو التوتر أو الضيق أو القلق ،
• الضغط في القفص الصدري والإجهاد المرتبط به عند سماع الصوت ،
• المعاناة (يمكن أن تكون مؤلمة جدًا لبعض الأشخاص).

تشخيص وعلاج الميسوفونيا

تعد الميسوفونيا أكثر شيوعًا لدى الأشخاص الذين يعانون من مستويات أعلى من القلق أو التوتر أو الوسواس القهري . نظرًا لأن السبب الحقيقي للميسوفونيا غير معروف حتى الآن ، فقد تكون طرق العلاج المطورة في هذا المجال غير كافية.

قد يستغرق الأمر وقتًا للباحثين للعمل على العلاج والوصول إلى نتيجة ، خاصةً أنها حالة تتعلق بعلم النفس بشكل وثيق . الطريقة الأكثر فعالية التي تم قبولها في العلاج حتى الآن هي كالتالي : .

علاج ميسوفونيا

• العلاج السلوكي المعرفي (CBT) : يهدف هذا العلاج إلى تقليل الملل واكتشاف وتغيير طريقة التفكير بشكل صحي في الأصوات .

• الاستشارة والتثقيف : تقدم الدعم ومعرفة المزيد عن حالة المريض .

• العلاج الصوتي (إزالة التحسس) : يساعد في القضاء على فرط حساسية السمع لعدة أشهر باستخدام مولدات صوت خاصة موضوعة في غرفة أو في الأذنين (على غرار المعينات السمعية) .

• تغييرات في نمط الحياة : يتم تشجيع المريض على تعلم طرق الاسترخاء والشعور بالتحسن من خلال الاستماع إلى الموسيقى أو الأصوات الهادئة . بالإضافة إلى ذلك ، يوصى ببعض التغييرات في نمط الحياة حتى لا يضطر إلى الهروب من الحالات المزعجة.

• علاج إعادة التدريب : هو أسلوب تم تطويره لإزالة حساسية الشخص للأصوات التي تزعجه ولجعله يشعر بمزيد من المتعة . يهدف هذا العلاج إلى إصلاح مركز المعالجة السمعية في الدماغ . يمكن أن يستمر العلاج لمدة 6 إلى 18 شهرًا حسب حالة المريض . إذا كان الشخص يرتدي سدادة أذن ، فسيُطلب منه إزالتها مع تقدم العلاج . على المدى الطويل ، قد لا ينتج عن هذا الجهاز (سدادة الاذن) نتائج إيجابية للشخص .

تظهر الأبحاث الحديثة أن الاستشارة والتدريب هما أكثر طرق العلاج فعالية . من ناحية أخرى ، على الرغم من أنه يُعتقد أن علاج الصوت مفيد ، إلا أنه لا توجد معلومات واضحة حول هذا الأمر حتى الآن.

العلاج الدوائي للميسوفونيا

لا يوجد دواء يستخدم على وجه التحديد لمرضى الميسوفونيا . ومع ذلك ، في حالة تطور المرض بسبب الاكتئاب والقلق ، لوحظ أن بعض الأدوية المضادة للاكتئاب لها تأثير إيجابي كبير على المرض . يمكن أن تساهم هذه الأدوية في تقليل الأعراض الموجودة والتحكم في الحساسية . بالإضافة إلى ذلك ، هناك أدوية يمكن التوصية بها لمشاكل النوم الناتجة عن الانزعاج.

متى تذهب إلى أي طبيب لميسوفونيا؟

غالبًا ما يقوم الأشخاص المصابون بالميسوفونيا بتقليم أظافرهم ، وتنظيف أسنانهم ، ومضغ الثلج المكسور ، والأكل ، والشرب ، والتنفس ، والشم ، والتحدث ، والعطس ، والتثاؤب ، و المشي ، ومضغ العلكة ، والضحك ، والشخير ، والسعال ، والطنين ، والصفير .

والشعور بعدم الارتياح في مواقف معينة ، في مثل الغناء أو غناء بعض الحروف الساكنة أو تكرار الأصوات . عند مواجهة هذه الحالات ، يجب استشارة طبيب نفساني . يمكن أن يتسبب التشخيص المتأخر للمرض في حدوث ضرر لا رجعة فيه أو مستحيل لنفسية الشخص .

هل يوجد حل للميسوفونيا؟

على الرغم من أن الحل الدقيق أو علاج الميسوفونيا غير معروف حتى الآن ، إلا أن هناك عدة طرق تم تطويرها لهذا المرض . تشمل هذه الطرق بشكل خاص برامج العلاج.

بالإضافة إلى ذلك ، هناك علاجات متعلقة بالأعراض النفسية المسببة للمرض . ومن المفيد الحصول على معلومات حول التفاصيل هذه من خلال استشارة استشاري أو طبيب.

كيف يشعر مرضى الميسوفونيا؟

أفضل طريقة لوصف وشرح شعور الشخص المصاب بالميزوفونيا إذا سمع أي محفز هو التفكير في مدى إزعاج صوت الأظافر على السبورة بالنسبة لمعظم االأشخاص . تتمثل الاعراض في تنميل الجسم ، وتتمدد الأعصاب ، والطلب من هذا الصوت التوقف على الفور . يشعر الأشخاص المصابون بالميسوفونيا بهذا الشعور باستمرار بسبب الأصوات التي لا يلاحظها الآخرون بشكل يومي .

بالإضافة إلى ذلك ، قد يشعرون بالضغط على الصدر عندما يسمعون هذه الأصوات غير المريحة . يمكن أن يخلق هذا الموقف شعورًا بأن الشخص عالق جسديًا ونفسيًا ويؤثر سلبًا على حياته اليومية . قد يشعرون أنهم غير مفهومين ، وأنهم وحدهم . ويعانون من مشكلة قلق شديده . وفي بعض الحالات ، يمكن أن يؤدي هذا المرض إلى نفاد صبر الشخص بشكل غير طبيعي والتوتر وسرعة الغضب وسرعة الحساسية والانفعال .

غالبًا ما يعتقد المرضى أن الأشخاص الذين أمامهم يقومون عمدا بإصدار هذه الأصوات المزعجة ، ويعانون من ضغوط شديدة من خلال الشعور بتجاهل الأشخاص لهم وفي بعض الأحيان ، قد تكون هناك رغبة ، أو حتى محاولة ، في أن يكون عنيفًا تجاه الشخص الذي يصدر الصوت . في هذه المرحلة ، فإن فهم البيئة المباشرة له أهمية كبيرة .

العلاج بالأعشاب الميسوفونيا

يمكن أن تكون الأوقات التي يشعر فيها المرضى بأكبر قدر من الانزعاج من الأصوات عندما يستيقظون من نومهم في الصباح وفي منتصف الليل . لأن القلق والاكتئاب سيؤديان إلى الأرق ، يمكن أيضًا رؤية مشاكل النوم لدى هؤلاء المرضى . يمكن لبعض أنواع شاي الأعشاب التي تشربها قبل النوم أن تساعدك في هذه الحاله.

• شاي البابونج : ضع القليل من البابونج المجفف في إبريق شاي صغير وأضيف عليه الماء . وانتظر حتى يخمر . إذا كنت تستهلك هذا الشاي قبل الذهاب إلى الفراش ؛ سوف يهدئ أعصابك ويسهل عليك الحصول على نوم جيد . ومن المعروف أيضًا أنه مفيد في علاج القلق.

• شاي زهرة الآلام : بفضل تأثيره المهدئ ، يمكن أن يكون مفيدًا للأرق . عنصر الهارمين في محتواه يمنع صعوبة النوم من خلال توفير الراحه . يُعتقد أن هذا الشاي مفيد للقلق . لا ينصح بتناوله مع المشروبات الكحولية وحبوب الاكتئاب و حبوب النوم .

اقتراحات لمرضى الميسوفونيا

• حتى ينتهي علاجك وتشعر بتحسن ، حاول أن تكون انتقائيًا بشأن محيطك . اقض بعض الوقت في الحالات التي تشعر فيها بالراحة مع الأشخاص الذين يظهرون لك الاحترام والتفهم .

• إذا كانت حياتك مزدحمة أو لا تجد بيئة هادئة ، فحاول موازنة الأصوات من حولك بالموسيقى الهادئة.

• عندما تشعر بالإرهاق الشديد ، حاول أن تتنفس قليلاً في الهواء الطلق والمناطق الطبيعية.

• لا تكن محبوسا تمامًا في المنزل ، حاول الاختلاط بالآخرين ، حتى لو كان ذلك صعبًا من وقت لآخر.